الشمع المستعمل للاستصباح مكون من مخلوط من الحمض الاستياريك وحمض المرجاريك ويستخرجان من شحم البقر. أما شحم الغنم فيستعمل لتحضير شمع الدهن فيصهر الشحم في حوض يسخن بالبخار ثم يضاف إليه الجير ويحرك نحو(10) ساعات فتتحلل الأجسام الثلاثة المكونة للشحم فينفصل الغليسرين وحمض الاستياريك وحمض المرجاريك وحمض الأولاييك وهذه الأجسام الثلاثة تكون مع الجير صابونا جيريا لا يذوب في الماء فيخرج من الحوض ويفصل عن السائل المذيب للغلسرين ويجزأ ويوضع في حوض ويضاف إليه الحمض   الكبريتيك المخفف بالماء ويسخن تسخينا لطيفا فيتحد هذا الحمض   بالكالسيوم فيكون كبريتات كالسيوم لا يذوب في الماء فيرسب في قاع الحوض وينفصل الحمض   الاستياريك وحمض المرجاريك وحمض الأولابيك ولخفة هذه الحوامض تطفو وتكون طبقة زيتية تفصل وتغسل بالماء المحمض بحمض الكبريتيك أولا لتتجرد عما يكون فيها من آثار الجير ثم بالماء المغلي ثم تصب في قوالب من الحديد تتجمد فيها على هيئة أقراص زنة كل قرص من3 إلى4 الكيلوغرام  .


 هذه المادة المتحصلة هي مخلوط من الحمض الاستياريك والمرجاريك والأولاييك ولفصل هذا الأخير منها توضع في قماش متين وتعصر بمعصرة مائية فيسيل الحمض الأولاييك ويبقى في القماش الحمض الاستياريك وحمض المرجاريك وحدهما فيصهر هذا الباقي ويغسل عدة مرات بالماء المغلي ويوضع في قمع متسع متصل طرفه الضيق بعدة قوالب اسطوانية من الرصاص في كل واحد منها خيط غمر في محلول الحمض البوريك فتمتليء هذه القوالب وتتصلب ثم تعرض للضوء والرطوبة لتبيض ثم يصقل سطحها بدلكه بقطعة من الجوخ فتكون الشمع المعروف.



 الغرض من غمر الفتيلة في الحمض البوريك هو أن خاصية هذا الحمض أن يحنى الفتيلة وهي ملتهبة فتلامس الهواء فتحترق كلما طالت ولولاه لما زالت باقية وللزم أن نقطعه في كل قليل من الزمن.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اشترك في الصفحة ليصلك جديد الموقع
×
bloggerWidget